خواطر رائعة - للدكتور عائض القرنى
الخاطرةالأولى :
لا تيأسمن عودة قلبك القاسي إلى الخشوع فعسى أنيلينمعمداومة الذكر ، وأن تصبحه وتمسيه بالأورادوأن تشنعليه غارات من الدعاء فيميدان السحر وساعةالإستجابة يوم الجمعة وبين الأذانين وفي السجود وأدبار الصلوات،فأدمن اللهج بالإسم الأعظم وابتهل إلى مولاكفيإصلاح قلبك ، واستعنبالغدوة والروحة وشيء من الدلجة معتدبرالقرآن العظيم ، فلعل آية منه تقعموقعهافتداوي جراح هذاالقلب وتخرج صدأه وتزيل علته وتذهب عاهته .
الخاطرة الثانية :
إنما جعل بينالصلوات الخمس أوقات وفصل بينهابأزمان لترتاح النفس وتستعيد نشاطها وقوتها ثم تقبلعلى العبادةبنهم ورغبة وشوق ، وهذه عبرة للعبد في أموره فينبغيان لا يجهدنفسه ويواصل العمل طيلة الوقت فتنقطع به وتملالعبادة وتكره الطاعة ، بلينبغيله أن يكون ماهراًفي قيادة نفسه لطيفا معها حتىيحيا حياةً طيبة مع طاعةمولاه،وكان بعض العباد يرتاح من الأوراد في بعض الوقتليتقوى على أوراده فتكونالراحة في حقه عبادة .
الخاطرة الثالثة :
لا تثق بمدح الناس ولا تخشى بذمهم ، فكليوم لهممذهب يرضونلأغراضهم ويغضبون لها ، فعامل أنت واحداً أحداًفرداًصمداًواتركغيره ، لأنه سوف يقبل لك بقلوبهم على رغمأنوفهم .
الخاطرة الرابعة :
لا تنخدع بكثرةالإخوان والأصدقاء وقت الرخاء فإنهمذباب طمع ، ولن تجد منهم وقت الأزمة إلا قليلاً، فخالطهمبالمعروف ولا تثق إلابالله .
الخاطرة الخامسة :
لا تحتقر رأيأحد مهما كان ، فإني استفدت من أناسليس عندهم علم كثير ولا يشار لهم بالبنان وليسوافي أماكن مرموقة ، ولكن عندهم منسداد الرأي ما يفوق كبارالناس ، ولله فيخلقه أسرار .